السلام عليكم. أنا زوجة أتحمل جميع مصاريف البيت من إيجار وماكل والكسوة ومصاريف ابني ومصاريفي الشخصية وايضا مصاريف زوجي، ،
زوجي راتبه بسيط لا يستطيع ان يتحمل اي شي ويساعد آهلة من راتبة وعندما يحتاج إلي المال يطلب مني باستمرار مبالغ كبيرة مما يجعل ان اقصر من مصروف البيت ومصروفي ودائما المشاكل سببها المال مع اني لا اطلب منه اي شي هو لي يزعل ويترك البيت اذا رفضت أعطية من راتبي
قبل 5 ايام طلب مني قرض وقلت له لا استطيع ان اخذ قرض اريد ان اشتري سيارة ترك البيت لمدة 4 ايام اتصلت عليه وقلت له ارجع للبيت ولكن رفض بحجة انه تعبان وهو ساكن عند آهله
طلبت الطلاق وطلقني وفي اليوم الثاني اتصلت عليه وقلت له اني احبك رجعني وقال حسنا بعد يومين يريد ان يرتاح وارسل لي مسج يريد ان يتسلف مبلغ بقيمة 200دينار قلت له لا يوجد عندي والي الان اتصل عليه لكي يعود الي المنزل لا يرد علي ماذا افعل؟
لا أقدر ان اكلم احد من أهلي ولا من آهلة فترة زواجي في سنة تقريبا وابني من زواجي الاول وهذا زواجي الثاني لقد كلمته اكثر من مرة ان يترك راتبي لي ولكن لا يوجد فائدة كل مرة يطلب المال ولا يراعي اني أتحمل الجزء الاكبر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي العزيزة. . شيماء
إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلَا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم، ونسأله - جل جلاله- أن يصرف عنكم السوء، وأن يذهب عنكم نزغات الشيطان، وأن يهديكم ويصلح حالكم وبالكم، وأن يعينكِ على الصبر، وأن يثبتك على الحق، وأن يمن على زوجكِ بالرحمة والعطف وحسن العشرة.
مشكلتكِ (عدم شعور زوجك بالمسئولية الأسرية)
وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة- دعيني ألخصها في عدة نقاط:
عدم تحمل الزوج مسئولية النفقة على البيت.
1- سهولة اتخاذ قرار الطلاق والرجوع عنه.
2- مساومته لك بالرجوع أو المال.
كم تمنينا أن يدرك الرجال أن الله فضلهم ورفع درجتهم؛ لأنهم يتولون القوامة والإنفاق، فقال في كتابه: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم. . . }.
ولست أدري ما الذي دفعه لهذا التصرف الذي لا يخلو من الظلم والعدوان؟ ولكني أنصحك بأن تحاوريه في هدوء، ولا تحرجيه أمام الآخرين، وطالبي بحقوقكِ بأدب، وذكريه بالله، ولا تناقشيه أمام أهله وإخوانه، ولا أمام أطفاله.
فأنا لا أريد أن تخسري زوجكِ حقيقة من أجل المال، ولا أريد أيضًا في نفس الوقت أن يحرمكِ حقكِ الشرعي كما ذكرتِ من أن لك ذمة مالية مستقلة.
لا بد من التفاهم ولا بد من التصالح على شيء معين.
لكن يا أختي أرى من شخصية هذا الزوج الغير مبالي بقولك: (طلبت الطلاق وطلقني وفي اليوم الثاني اتصلت علية وقلت له اني احبك رجعني وقال حسنا بعد يومين يريد ان يرتاح) عدم شعوره بالمسئولية العظيمة الموجه له فعليك أن:
1- تجلسي معه وتوضحي له حقوقك الشرعية من نفقه وأنه هو الملزم بها.
2- أن تكون مشاركتك في مصروف البيت برضاك وسماح منكِ ولك كل التقدير والاحترام في تقديرك لظروفه المادية ومساهمتك ومعاونتك له، وهذا ما ينبقي على الزوجة الصالحة فعله.
3- وأرى فكرة الطلاق أن تتركيها الآن وتجعلي له الفرصة لتغير في حياتكم الزوجية لكن مع مراعاة تأجيل الإنجاب في الوقت الحالي حتى تطمأن نفسكِ له.
وختاماً: أوصيكِ بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالك وحال زوجكِ، وأن يملأ قلبه محبةً لكِ ورحمة بكِ، وأن يرزقكم الاستقرار والسعادة في الدنيا والآخرة، ونحن هنا بالموقع نسعد بتواصلكِ، والله ولي التوفيق.
الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي
المصدر: موقع المستشار